أنقذوا قلب كرم

كَرم
طفل لا يتجاوز الأربعة أشهر

عاينّا حالته نحن –طالبات كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز- اليوم (الأربعاء 3/2/2010) وعشناها بكل تفاصيلها..



- أمه تقول: منذ وُلد وأظافره تزرق، و"الكحة" لا تفتأ تتزايد..ولأن الطفل لا يملك القدرة على إخراج البلغم؛ فهو يبتلعه وبالتالي يخرج لاحقاً على هيئة استفراغ..



- لم تكن تحتاج الأم أن تشرح كثيراً عن "الزُرقة" التي تنتابه لأننا شاهدناها بأم أعيننا..لم تكن أظافره فقط زرقاء، بل صار الطفل كله "أزرقاً"..وبشرة الأطفال التي تشوبها حمرة بالعادة؛ استُبدلت بزرقة في هذا الـ"كرم" الصغير..



- من عيادة لأخرى؛ حتى تم تشخيصه –أخيراً قبل شهر تقريباً-بـ"تشوه خلْقي" في القلب..



- اليوم؛ قصدنا نحن –طالبات السنة الخامسة- غرف العمليات حيث تجرى له قسطرة تُضخّ من خلالها صبغة؛ لكي تتضح معالم ونوع هذا التشوه القلبي..

- عبر زجاج غرفة العمليات شاهدنا الصغير يستلقي باكياً تحت المخدر الموضعي، ومن خارج الغرفة كنا نراقب الشاشة التي تكبّر لنا قلبه الصغير جداً وشرايينه التي لا يزيد حجمها عن شعرة!



- اتضح أن لقلب كرم "بُطين" واحد فقط! فبينما نملك نحن بطينين أحدهما يتجمع فيه الدم الغير مؤكسد (المحمّل بثاني أكسيد الكربون) لينتقل للرئة، والآخر يحوي الدم المؤكسد (المحمل بالأكسجين) العائد من الرئة والذي يتوزع على أعضاء الجسم؛ فإن دم كرم المؤكسد وغير المؤكسد يختلط معاً ويُضخ للجسم بأكمله مما يفسر زُرقته..



- إذن! هيا إلى غرفة العمليات يا كرم! لا للأسف..كرم غير سعودي! وأهله غير مقتدرين..وبينما أطباؤه مستعدون للعمل دون أجور، لكن المستشفى الذي سيجرون به العملية (لا يمكن إجراؤها في مستشفى الجامعة) والكادر الطبي –من غير الأطباء- والأجهزة و..و..كلها لها أجورها الخاصة..



- كرم عمليته ليست اختيارية، ولا "يفضل" عملها، ولا هامة حتى! كرم عمليته "عاجلة" و"طارئة" وإن لم تُجرَ خلال الأيام/الأسابيع المقبلة فلن تكتب له النجاة إلا بقدرة من هو قادر على كل شيء..



- يقول الدكتور: "ما أدري كيف عاش هذا الولد للآن! ربنا بس لطف فيه..ربنا لطف فيه..!"







الطبيب المختص بحالة كرم : د/أحمد زاهر

كرم موجود في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز-جدة

واسمه الجميل يشي بأنه لا يرجو خيراً إلا من ذوي النفوس الكريمة..

=")



عمليته تكلّف:

ريال سعودي75,000

و..لا! هي ليست كثيرة! القليل مع القليل مع القليل يصبح كثيراً..

وهي ليست كثيرة؛ لأن أجرها عند ربنا العظيم أكثر بكثير..أجرها أضعافاً مضاعفة..

"لاتستحي من إعطاء القليل فالحرمان أقل منه"



من يرغب في التبرع بأي مبلغ أو الاستفسار يمكنكم التواصل معي :

آلاء هاشم (طالبة بكلية الطب)

على البريد التالي:

pleease@live.com



حفظ الله قلوبكم معافاة و..حيّة!