ما هو العامل الذي يسيطر علىكمية لبن الثدي؟
الرد على هذا السؤال في كلمة واحدة: الطلب!.
فأحسن وسيلة لتنشيط إفراز اللبن من الثدي هي تفريغ الثدي من اللبن!
وعندما يتسرب الشك إلى عقل الأم بأن اللبن قد تقدمه إلى طفلها لا يكفيه .. فما عليها إلا أن تبدأ في عصر الثدي بعد نهاية إرضاع الطفل.
وهناك ملاحظة هامة تتعلق بكمية اللبن الذي يفرزه الثدي أو أسباب حدوث النقص فيه. فمن المؤكد أن القلق والخوف .. والحزن لهم التأثير الواضح على إفراز اللبن .. حيث يقل بشكل كبير.
فالوالدة التي ترقد في المستشفى بعد الولادة .. ويفكر باستمرار في مشاكل البيت ..
مثل هذه الوالدة يمكن أن تشعر بوجود نقص واضح في كمية اللب الذي تفرزه.
وما أن تعود مرة أخرى إلى البيت .. حتى تجد إن اللبن قد جاء وبكميات وافرة بعد أن اختفت مخاوفها!.
بل إن قلق الأم على مولودها الموجود في حجرة أخرى بعيداً عنها قد يؤدي إلى حدوث نفس هذا النقص في إفراز الحليب.
وحل هذه المشكلة سهل .. وممكن إذ يكفي أن نضع المولود أمام عين أمه ليختفي القلق .. ويظهر اللبن!!.
إن التغذية السليمة المتكاملة أثناء فترة الحمل يمكن أن يكون لها أكثر من فائدة ..
وإحدى هذه الفوائد العديدة يكون توفير لبن الثدي بكميات كافية ..
ولعل أهم هذه الفوائد يكون تقليل احتمال حدوث الولادة قبل موعدها.
فالتغذية الغير جدية أثناء فترة الحمل يمكن أن تكون سبباً في حدوث الولادة قبل موعدها .. والدخول في متاعب تغذية هذا المولود الذي يولد قبل أن تكتمل فترة ـ الحمل العادية للطفل المولود.
وعلى هذا يجب أن تهتم الحامل بغذائها .. ذلك يوفر لها ولادة طبيعية ـ وغذاء كافياً من الثدي للطفل المولود.
ولكن من الضروري أيضاً أن تهتم الحامل بحالة الثدي نفسه.
فإذا كانت الحلمة طبيعية .. فلا مجال للقلق.
أما إذا كانت الحلمة غائرة (غير بارزة) فمن الضروري الاهتمام بها .. لأن عدم وجود لمة بارزة يؤثر على قدرة الطفل عند الرضاعة من مثل هذا الثدي.
وعلى هذا يجب أن نلجأ إلى الطبيب ليصف لها ما يجب أن تفعله لعلاج مثل هذه الحالة.
وفي نفس الوقت ينصح البعض بعصر الثدي مرة كل يوم وذلك خلال الشهر الأخير من الحمل .. وهكذا تخرج منه كل يوم وذلك خلال الشهر الأخير من الحمل وهكذا تخرج من كل يوم قطرات من الإفرازات ...
والآن .. كيف تستطيع الوالدة أن تقوم بعصر الثدي بطريقة سليمة؟
إن أول خطوة لعصر الثدي هي الضغط بالكفين على الثدي ...
ويبدأ ذلك من ناحية الجسم ويتجه الضغط نحو الحلمة.
ويتكرر ذلك حوالي عشر مرات ..
وبذلك يتم دفع اللبن من الداخل إلى اتجاه الحلمة.
وبعد ذلك يتم الضغط بقوة وبسرعة على المنطقة الموجودة خلف الحلمة .. ويتكرر ذلك حوالي خمسين مرة .. وذلك في اتجاه الثدي نفسه .. وليس في اتجاه الحلمة.
ويلاحظ دائماً أن الضغط يكون بقوة وبذلك فقط يمكن أن يتم تفريغ الثدي. وتسأل كل حامل هذا السؤال:
متى يتم إرضاع الطفل المولود لأول مرة من الثدي؟
والواقع إنه لا يوجد تاريخ ثابت ومحدد يبدأ فيه الطفل المولود الرضاعة من ثدي الأم.
فلو أرادت الوالدة مثلاً أن تضع طفلها لدقائق ليرضع من ثديها بعد الولادة بساعات .. فلا بأس من ذلك .. وهناك عدد من الأمهات يرغبن في إرضاع الطفل المولود حديثاً ..
أما إذا شعرت الوالدة ببعض الإرهاق على أثر مجهود الولادة .. وأرادت أن تنام فلا ضرر اطلاقاً من ترك الطفل بلا غذاء لمدة يوم كامل. ولكن ننصح الأم بإرضاع الطفل بعد ست ساعات أو إثنتي عشر ساعة .. ولا خوف من إرضاعه قبل هذا الموعد .. أو بعده.